ألقيت في حفلة جريدة صدى لبنان، 1986
ـ1ـ
يا صَدى لُبْنانْ.. طَال الإِنْتِظَارْ
تَا إِلْتِقِيكي.. وْخَبّرِكْ شُو صَارْ
كانُوا الْبَشَرْ يِتْماتْلُوا فِينَا
وْكِنَّا لْعُمْر الدَّهْر نِعْطِي عْمَارْ
صِرْنا شَعْب ناطِرْ عَلَى الْمِينا
هِرْبانْ مِنْ حِكَّامْ ذُلّ وْعارْ
دَاسُوا الْحَضَارَه وْمَجْد ماضِينَا
وْجَوّعُونا.. وْشَبّعُوا الدُّولارْ
يا صَدَى لُبْنانْ.. وَعِّينَا
الْكَوْن كِلُّو بْحَربْنا مِحْتارْ
وِبْلادْنا كِتْرُوا شيَاطِينَا
الْـ حَطِّتْ حَوَاجِزْ بَيْن جَار وْجارْ
شْياطِينْ مُشْ مَعْرُوفْ شُو دِينَا
بْتاكُلْ.. بْتاكُلْ مِنْ لُحومْ النَّاسْ
وْطَبْخاتْها عَ طُول فَوْق النَّارْ
ـ2ـ
يا صَدَى لُبْنانْ.. فِي عِنْدِي سُؤالْ
بِعِرْفِكْ حُرَّه وْجَوابِكْ عَنْ يَقِينْ
هَـ الأَرْض يَللِّي هْمُومْها بِالبَالْ
وْعَ شْفافْنا نَغْماتْ وِتْلاحِينْ
وْمِنْشَان تِحْصُدْ خَيْرها أَجْيالْ
سْقِينَا تْرَابَا دْمُوع مُغْتِرْبينْ:
لَيْش فِيها تْكاتْرُوا الأَنْذَالْ؟
وْلَيْش فِيها لِعْبِت شْياطِينْ؟
وْلَيْش حَتَّى يِدْبَحُوا أَطْفَالْ
وْتِتْهَجَّر مْنِ بْيُوتْها مْلايِينْ؟
وْلَيْش بَاعُوا مَجْد إِسْتِقْلالْ
مُشْ مُلْك بَيُّنْ.. مُلكْنا نِحْنَا
وْمَدْفُوعْ حَقُّو دَمّنا مْنِ سْنِينْ؟
ـ3ـ
يا صَدَى لُبنانْ.. عِنَّا ناسْ
دَقُّوا الطّبْل لِلْغَاصِب الْمُحْتَلّْ
افْتَكْرُوا فِي عِنْدُو لِلضِّيافِه قْياسْ
رَشُّوا عَ إِجْرَيْه الْوَردْ وِالْفُلّْ
يا كِلْمِة الْحَقّ وْصَدَى الإِحْسَاسْ
يا حْرُوفْ مَزْرُوعَه عَ تِمّ الْكِلّْ
خَبّريهُنْ عَنْ ظُلْم أَنْجاسْ
بَدْل الْخَمرْ صَبُّوا لْشَعْبِكْ خَلّْ
قُولِيلْهُنْ: هَـ الأَرْض ما بْتِنْداسْ
وِالأَرْز.. أَرْز الرَّبّ ما بْيِنْذَلّْ
قُولِيلْهُنْ: بُكْرَا بْيِصْفَى الْكاسْ
حَرْب الْوَطَنْ مُشْ بَيْن دِين وْدِينْ
لُبْنانْ قِطْعَه مْنِ السَّما بِيضَلّْ.
**