ألقيتها في إحدى حفلات تجمّع المسنين العرب في سيدني عام 1989
ـ1ـ
بْحِبّكُنْ.. لا تِسْأَلُوني لَيْش؟
بْشُوف فِيكُنْ كِلّ أَيَّامي
وْقِدّيْش جِمَّعْتُو سَهَر قِدَّيْش
مِنْشَانْ تِحْلاَ شْوَيّ أَحْلامِي
ـ2ـ
يِسْلَم تَجَمُّعْ جَامِع الأَحْبابْ
وْيِسْلَمْ رَئيسُو راشِد الْحِلاَّبْ
انْ قالْ: آخْ.. قْلُوبْنا بْتِبْكِي
انْ قالْ: خَيّ.. بْتِرْقُص الضِّحْكِه
وْكِلْمِةْ: يا أَهْلا.. بْتِفْتَح الأَبْوابْ
ـ3ـ
الشِّعْر لَوْلاكُنْ ما إِسْمُو شِعْرْ
وْبَيْناتْكُنْ زَيْن الْحَسَنْ عَ طُولْ
الْكِلْمِه الْـ بِيقُولاَ لَوْ بْيِمْرُق عُمْرْ
الأَجْيالْ بِتْخَبِّرْ شُو كانْ يْقُولْ
ـ4ـ
يا دل شعب بيهمل الختيار
ويا دل أمه كبارها ضاعوا
الختيار كنز كبير مهما صار
العم يشلحوه طفالهن باعوا
مراية تاريخ بتعكس الأنوار
ومنبع خلود لكل أتباعو
وحربه بصدر الخاين الغدّار
وخنجر بقلب التاجروا فينا
وبكل وقاحه بلادنا باعوا
**
يا هالتجمع
حفلة تجمّع المسنين العرب 1990
ـ1ـ
يا هَـ التَّجَمُّعْ.. مُشْ عاجِبْنِي كْتيرْ
إِسْم التَّجَمُّعْ لازْمُو تَغْيِيرْ
مْسِنِّين!.. مِينْ بِيقُولْ عَنْكُنْ مِينْ؟
غَيْر الْـ ما عِنْدُو عْيُونْ أَوْ تفْكِيرْ
إِنْتُو بْعَيْنِي كَمِشْتَيْن سْنِينْ
إِنْتُو بْعَيْني عُمْر ما لُو حْدُودْ
مَهْما كِبِرْ بِيضَلّ شَبّ زْغِيرْ
ـ2ـ
زَهْرَه، بْغُرْبِةْ شَوْك، فاحِتْ بِالْعُطورْ
يا هَـ التَّجَمُّعْ.. زِيدْ غُرْبِتْنا زْهُورْ
إنتْ الْوَحِيدْ اللِّي عْطَيْت بْلا ثَـمَنْ
إنْت الْوَحيدْ اللِّي غْلِبتْ مَوْج الْبُحُورْ
إنْت الْوَحِيدْ الْواقِف بْوِجّ الْفِتَنْ
وَقْفِةْ بَطَل جَبَّارْ مَرْفُوع اللِّوَا
خَلَّص بْلادُو مْن الزَّعامِه وِالْفُجُورْ
ـ3ـ
بْلادُو.. بْلادِي.. بْلادَكْ.. وْشُو هَمّ؟
ما دامْ جامِعْنا الْعِرقْ وِالدَّمْ
ما دامْ نِحْنا لِلْحَضَارَه حَرْفْ
وْنِحْنا الأُخُوِّه الْـ ما احْتاجِتْ أُمّ
وْما دامْ حِبْر الضَّادْ صَعْبِه يْجِفّ
وِكْتابْنا الْقُرْآن والإِنْجِيلْ
إِيمانْنا بْهَـ الْكَوْن بَدُّو يْعِمّ
ـ4ـ
جايِي.. وْمُشْ عارِفْ بِأَيَّا لْسَانْ
أُشْكُر اللِّجْنِه الْمفضْلِه عْلَيْنا
خْصُوصِي الرَّئيسْ الشَّاعِرْ الإِنْسانْ
الْـ أَغْلَى مْنِ الضَّوّ الْـ بِـ عِينَيْنا
شَاعِرْ غَريب بْغُربتُو فَنَّانْ
بْيِزْرَع زْهُورُو عَ الْوَرَقْ.. مِنْشَانْ
تِبْقَى زْهُورُو بَينْ إِيدَيْنَا
**
كنز كبير
ألقيت في يوم المسنين ـ سيدني 1988
ـ1ـ
ضِحْكُوا.. وْقَالُوا عَنْكُن: مْسِنِّينْ
وِالرَّاسْ عَمْ بِتْكَلِّلُو الشَّيْبِه
تِخْمِينْ مَا عِرْفُوا بَعْد تِخْمِينْ
إِنُّو الْحَامِلْ فَوْق رَاسُو تَلْجْ
بْيِشْبَه جَبَلْ صَنِّينْ بِالْغُرْبِه؟!
ـ2ـ
عْتَاقْ.. ما بِيهِمّ.. ضَلُّوا عْتَاقْ
جْدِيدْ هَـ الأَيَّامْ ما بْيِنْطَاقْ
إِنْتُو الْفَضِيلِه بْكلّ أَشْكَالا
وْقَلْب الْمَحّبِّه لْحُبّكُنْ مِشْتَاقْ
وِبْلادْنَا.. اللِّي قَلِّتْ رْجَالا
وْإِيد الأَعَادِي طَالت الأَعْنَاقْ
ارْتَاحِتْ.. وَقِتْ ما رِخْيِت حْمَالا
عَ كْتَافْكُنْ.. يَا كْبَارْنَا الْمَاشْيِينْ
مِسْلِمْ.. مَسِيحِي.. عَ الدّرُوب.. رْفَاقْ
ـ3ـ
بْحِبّكُنْ.. وِبْحِبّ تِبْقُوا دَوْمْ
مشْعَلْ هِدَايِه.. وْصَرْخِةْ الْمَظْلُومْ
لَوْلا تَعَبْكُنْ ما وْصِلْنَا الْيَوْمْ
نِغْزِي الْبُحُور وْنِسِتْحِلّ نْجُومْ
يا عْيُون حِلْفِتْ ما تْدُوق النَّوْمْ
مِنْشَانْ نِغْفَى وِالسَّعَادِه تْدُومْ
نِحْنَا شَعبْ.. شُو رَح يْفِيدُو الصَّوْمْ
لازِمْ عَ دَمّ دْيَابْنَا نِفْطَرْ
وَقْت الْـ بِيمُوتُوا.. بْلادْنَا بِتْقُومْ
ـ4ـ
يَا دِلّ شَعْب بْيِهْمُل الْخِتْيَارْ
وْيَا دِلّ أُمِّه كْبَارْهَا ضَاعُوا
الْخِتْيَارْ كَنْز كْبِيرْ مَهْمَا صَارْ
الْـ عَمْ يِشْلَحُوه طْفَالْهُنْ جَاعُوا
مْرَايِةْ تَارِيخْ بْتِعْكُس الأَنْوَارْ
وْمَنْبَعْ خُلُود لْكِلّ أَتْبَاعُو
وْحَرْبِه بصَدْر الْخَايِن الْغَدَّارْ
وْخَنْجَرْ بِـ قَلْب الْـ تَاجْرُوا فِينَا
وِبْكِلْ وَقَاحَه بْلادْنَا بَاعُوا
ـ5ـ
لُبْنَانْ أَرْض الْكلّ بَدُّو يْضَلّ
وِالْـ مُشْ عَ ذَوْقُو يْعَلِّق حْبَالُو
مَهْمَا عَ طرْقَاتُو الرّجَال تْقِلّْ
بْأَرْض سِيدْنِي كِتْرِتْ رِجَالُو
**